كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي



إذا نزع المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه، فإنه يأخذ بعض أحكامه ولابد، وأول الأحكام التي يأخذها المضاف إليه من المضاف بعد نزعه إعرابه فيصير مرفوعا أو منصوبا أو مجرورا بحسب حال المضاف، بعد أن كان مجرورا بالمضاف، هذا هو الغالب في نيابة المضاف إليه مناب المضاف وثمة حالة ذات صور ينزع فيها المضاف ويقوم المضاف إليه مقامه لكنه لا يعرب بإعرابه، وذلك في ما كان موضع المضاف يختلف حكمه باختلاف الإفراد والإضافة، فإذا نزع المضاف، والمضاف إليه مفرد فلا يأخذ عند نيابته عن المضاف حكم المضاف الإعرابي بل يستقل بالحكم الإعرابي الذي يستحقه، ومن صور هذه الحالة:
- قيام المضاف إليه المفرد المعرفة مقام اسم لا النافية للجنس المضاف كقول الراجز (1):
لا هيثم الليلة للمطي
والأصل: لا مثل هيثم.
- قيام المضاف إليه المقترن بأل مقام المنادى المضاف، نحو قولهم: يا الخليفة هيبة، ويا الأسد شجاعة، والأصل: يا مثل الخليفة، ويا مثل الأسد. يقول ياسين عند قول ابن مالك (2):
عنه في الإعراب إذا ما حذفا ** وما يلي المضاف يأتي خلفا

" ينبغي أن يستثنى من ذلك ألا يكون المكان مشروطا فيه الإفراد لحكم، والإضافة لحكم، ومن ثم قالوا: يا الخليفة هيبة، وأصله: يا أشبه الخليفة هيبة، لأن هذا الموضع إنما ينتصب به المضاف لا المفرد، فلو أقمت الخليفة مقام الأول ونصبته لم يصح لأن الأول لو كان وحده كان مضموما، فكذلك الثاني، وأشار ابن هشام في الحواشي لذلك، فقال: لنا مسألة يحذف منها المضاف، ولا يقوم المضاف إليه مقامه" (3) أي في إعرابه وإن كان قد وقع موقعه في كونه منادى.
- - - - - - - - - -
(1) سيأتي تخريجه: 280.
(2) ينظر: الألفية: 51.
(3) حاشية ياسين على الألفية: 1 /407- 408.